8 يوليو 2020 م
كان لقاؤنا الأخير مشوِّقاً ومروِّعاً في الآن نفسه، كنت متحمساً لذلك اللقاء، لم يخطر ببالي أن تلك الكلمة ستخرج مني فيه.
إننا من فرط شعورنا نخسر.
نهجر عندما يزيد الحبّ عن حدّه.. (تقول أحلام مستغانمي).
لا أحب ذلك الأسلوب الرخيص في أن استغل حبك لي في الزعل حتى تراضينني، ولكنني فعلتها. لم أفكر قبل ذلك في أن ردة الفعل قد تكون عكسية! كنت أعتقد أن حبكِ لي لم يكن بسيطاً لتهدمه كلمة. يبدو أن رحيلكِ هذا هو الوداع الأخير. ولكنني سأستفزّ الحُب ولن أحزن. أنا كثير التفكير في رحيلك. تقولين أنني أتشاءم دائماً ولكنني من فرط ما أخشاه أفكر به لأتحاشاه، والغريب أنني أقوم بالأفعال التي تأججه، وكأنني عندما أفكر أرسل لعقلي أن قُم بواجبك تجاه تلك الفكرة فيبدأ هو وهو الذي يحرص على إيذاء قلبي لعدائهما الشديد يقوم بعمله على أكمل وجه، فهو يجعلني أتصرف على تلك الفكرة ويستمر الأمر إلى أن تنجح خطته.
الكلُّ هنا حزين. قلبي الذي لم يلبث بفرحه بعودتكِ كثيراً، وعقلي الذي قام بذلك العمل الجنوني ولمبادئه العالية فهو حزين على جروح قلبي. وأنا.. أنا الذي أصبحت ضحيةً لأعداءٍ أنا من جعلهم بذلك العداء، وأنا من جعل الأول حراً ليهوى، والثاني رئيساً ليتحكم.
أنتِ نائمةٌ الآن وهذا التوقيت يجعلني أكثر حرية بأن أخبركِ بكل شيء.