القصائد النبطية

من مضت شمس العصير ومن قرب وقت المغيب
مرني طيفك يناظر بي … ولا ادري وش يبي!

ادري انه ما لي بحبك، ولا قربك نصيب
بس مدري ليش انا حثيت صوبك مركبي

واستهاض القاف وادري والله انه ما يجيب
غير ناسٍ تعشق اسلوبي، وتهوى مذهبي

قلت: يا دانه ودانه دان دانه يالحبيب
وين دربك .. بعد م كنت اتَّلاعَب بشنبي!

وين ذيك الليلة اللي كنت لانفاسي قريب
يوم ذيك اللي تحت خشمك هي اقصى مطلبي

يا جمالٍ لاشرقت عيناه … كل شيءٍ يغيب
وتلهج العالم: بصلى الله وسلّم ع النبي

يا شموخ الأمة اللي أسكتت حرب الصليب
ويوم شفته اعرضت لي: قمت اجهّز مصلبي

ما رأفت بعاشقٍ بموادعك طايح صويب
رغم دمعٍ في عيونك كنت اشوفه مختبي!

كنت قبلك شامخ ومعتزّ وحضوري مُهيب
وصرت بعدك ذاويٍ مثل الطفل وهو يحبي!

ما عرف وش علِّتي حتى سليمان الحبيب!
ولا اكبر اللي تحتويه من المشافي بو ظبي

كان فقري علِّتك ،،، فالعلّة تصيب وتخيب
وكان غيره علّتك… فانا م اشوف العلّ بي!

وكان غيرك حاول أنه .. يصبح بدربي صحيب
تبي الصراحة؟ والله انه يخسي .. ثم يهبي!

إلا الكرامة.. لا تمسّ الكرامة
ما بيدك الجنة ولا بيدك النار

ان جيت، لك بالقلب حق الزعامه
وان رحت، ما يقعد معي منك تذكار

الليل، يحلى بالبدر في تمامه
والعيد بهلاله، وذا الوقت دوّار

فان كان تبغى يا غلاي السلامة
قرّب وعطني مثل ما قيل مزمار

أبعزف من الحُب نوتة " وسامه "
واراقص الدنيا " بعذبات الاشعار "

في خدك من الحسن يا زين شامه
وفي رموشك يا اريش العين أحتار

شاعرك .. من بسمة بلش في هيامه
صامت .. بعد ما كان بالحيل ثرثار

ياللي سقطت بلُج " لُجَّة " غرامه
متى تجي … ونعانق السحب "أطيار"

أنا التميمي، والتميمي .. هامة
ما يتبع المقفي ولو صار ما صار

ملعبي بالشعر يا ولد الحلال
ماني بمثلك ملاعبي الخنا

تضحك اني بالشعر فوق التلال
والحياة مصفقتني بالعنا

يكفي أنه لا انذكر اسمي يُقال
بالشعر.. له صرح عالي قد بنا

وبالمراجل.. ماشيٍ دربه عدال
وبالمواقف.. والله أنه ما انثنى

وأنت خلّك بالبنيّ .. وبالعيال
وان عطاك الله.. ترا كيده دنا

تحسب أن المرجله ماء الزلال
ما تعرف شلون جابوها طنا

أو تميم، أو خالد، أو شهر الجبال
ولا قصورٍ .. باللي يبقى مننا

كل قبيله بَه من يدينه طوال
وبَه من يسوس الرعايا خلفنا!

افتح التاريخ .. شف علم الرجال
لا تفشلنا .. مدامك " بيننا "

لا تهزّ وشايلٍ راسك … عقال
أحترم …. على الأقل موروثنا!

لعنبوها شهرةٍ ترخِ الرجال
ولعنبوها نجمة، ويسخر بنا

ودي ابكي.. بس ما فيني دموع
ودي اوصل .. لآخر حدود الأجل

ما تطيق النفس للمنّة .. خضوع
والكسير اليوم .. في عينه وَجَل!

طقوا البيبان والدنيا .. هجوع
وابصروا حالي … وقالوا في عجل:

ما يهم تموت.. ولا انك تجوع!
المهم انّك توقّع … هالسجل!

جيتهم واحد .. وجوني في جموع
وما رجعت .. الا بكسرٍ بالرجل!

كنت احسب الوقت دايم في سطوع
لين وقتي … بالبلاوي قد هجل!

ما كتبت الشعر بالطرف الكحيل
لجل أكسب من ورا طرفه غزل

وما كتبت الشعر بالفعل النبيل
لجل أقول أني أميرٍ بالنبل!!

هو كذا شعري .. على الدنيا يسيل
وما يسبب لي شعورٍ بالخجل

ما أحب، ولا خطف قلبي غزيل
كل شعر الحُب باوراقي .. دجل

وما مدحت .. الا من العالم بخيل
كنت اظن انه يبي يعوّد .. رجل

علّم المقحم … عسى عمره طويل
بن علي .. بالرزق والله انه عجل

ما ابيها لجل قصر .. بألف ميل
ودي اسدد ديونٍ … كالأجل

ودي تنومني .. اصوات الهديل
اللي بحضنه أعيش بألف .. حِل

بالقصيد .. احاول اشفي هالغليل
اللي بالفطره يجي .. في كل رجل

مرّت ولا ضرّت، وعدّت على خير
خوتك هذي.. بلها واشرب ابها

كنت احسب انك لليال المعاسير
اثرك تدوّر طيحتي.. وتحسبها!!

كنت احسب ان السر في لجة البير
اثر ان بيرك يا كثر من نزلها

لا تعتذر.. م انته بمحتاج تبرير
منتب خساره وارجي الله عوضها

قد قلت لك مرّت، وعدّت على خير
وانته بعد عدّيت يا هيه معها!