من بسمتيكِ..
البدر يفقِد نورَه
وتذوبُ أفئدةٌ…
وتُتْلى سُوْرَة
ويلوذُ فيكِ الطفل..
يلجأُ خائفًا من ضجَّةِ
الدُنيا.. لديكِ سروره
يتحسس المعنى
فأيَّةُ لفظةٍ حمراء
تلعنه… وتهدم سورَهْ!
قد جاء
من أقصى المدينة
ساعيًا ..
فهبيه منكِ القبلة المأثورة
واستنطقيه الشعرَ..
أنتِ حروفه
أنتِ البلاغة..
أنتِ عُمق الصورة
عشتارُ..
ما كان الغرامُ مؤلَّهٌ
حتى أتيتِ بهيَّةً .. أسطورة!
لبَّى إليكِ
فأنتِ حجَّةُ شعره
وهوت إليكِ
بيوته المكسورة
لا تسمعي
فيه النصيحة، واقبلي
فالحُب ..
لا يحتاجُ فيه مشوره!
ولقد رأى عُنُقَ الزجاجةِ ضيِّقًا
فأتاهُ..
يأمل بالغرامِ.. عبوره!
أمضى القصائد فيكِ
كلُّ قصيدةٍ
كتبت بعينيكِ العتيقةَ
سورة!